تمّ بولاية غليزان تسجيل ما يقارب 2500 عضة كلب خلال السنة الجارية، حسبما أعلنت عنه مديرية الصحة والسكان بالولاية.
ويثير هذا الرقم مخاوف كثيرة، في ظلّ ارتفاعه سنة بعد سنة، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية للنظر في أسبابه، خاصة وأنّ المواطنين في الكثير من الأحياء كانوا قد أكدوا على خطورة بعض مشاهد تكاثر الكلاب الضالة.
وقد حذرت مديرية الصحة والسكان من ظاهرة تنامي الكلاب المتشردة بالأحياء والمجمعات السكنية بسبب عدد العضات المسجلة والتي فاقت كل التوقعات وهو ما يضطر بالمصالح الوقائية إلى تخصيص أغلفة مالية لجلب لقاح ومصل المضاد لداء الكلب بمبالغ مالية ضخمة.
وأفادت مصلحة الطب الوقائي بذات المديرية عن تسجيل 2436 عضة كلب إلى غاية 31 أوت الفارط تصدرت من خلالها عدد الإصابات بسبب تواجد مذبح عشوائي وانتشار الأوساخ والنفايات بـ 438 عضة، زمورة 139عضة، جديوية 114 عضة، وسيدي سعادة بـ 105 عضة.
وأشارت ذات المصالح أن حتى الكلاب والحيوانات الأليفة على غرار القطط أصبحت تشكل خطر داخل البيت على المواطنين كونها لم تخضع للتلقيح لتفادي داء الكلب المميت.
وتبقى أسباب انتشار الكلاب الضالة غياب حملات الإبادة، التي غابت عن التنفيذ خلال السنوات الأخيرة، والتي كانت تشرف عليها مكاتب النظافة وحفظ الصحة بالبلديات.